الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

وهج القبل









ما بين وجهك والمطر
مابين أشرطة الغناء
عمري رحل
هرب الكلام
تكسرت جملي حروفاً
وتناثرت كلماتي أشكالاً
أنغامها لغة القمر
دخلت نواتج حبنا سرّ التكهن في البروج
لوحة الأقدار نامت في العراء
تكشفت أسرارها
ومضت تجر حياتنا شعراً
فهوى الرحيل إلى عيوني
قبل أن يأتي الفناء
وصل الرحيل إلى عيونك يافعاً
نشطاً كبركان يثور
يخترق السكون
حبٌ يسير .. على التأمل في مصيرك
مشى نبات الحب من قلبي
إلى عينيك ملتحفاً دموع
يعيش رحيله أملاً
يهوى الوقوف على الشواطئ
يجول في الون البعيد
يعانق بعدك الآتي إليه
وهج القبل
**********


غزلبلا حدود

















رشقت وجهك ورداً
غاب الوعي عن لغة المكان
تلونت مساحيق الحياة
بلون شفاه حبك
استغاث الليل ...
مرميــــــــــــــــــــــاً
بأمواج الرحيل
توهجت أطرافك ضوءاً على وجهي
نمت أصابعي في حقول الشعر
ارتفعت مخيلتي إلى صدر الجمال
حقيقة المجد المرصّع
تـــاج نــــــــــور
سال النهر من رئتي
إلى وادي الرقاب
سفوح العشق تزهو
نما حب من الرمان
تشعب جسمك أغصان
دخلت من شوقي بريح النار
سكبت عليها من مائي
فأدركني النعاس
سأنام في حقل السماء
**********

العودة












عودي مع عمقي وعيشي في زواياه
شعشي في ثناياه
عودي لتنبثق الحياة
تمتعي بالدفء من روحي
نامي فوق ذاكرتي
ضمي كلّ معرفتي ....
وعيشي بوجهك الوضاء
فأنت كوني المرسوم
وجدتك بين أحلامي
أفوح بعطرك الذاتي
يشوّقني ...
يسجن كلّ آهاتي
أصرخ من فراش الحب
بأن حبنا آتي
يمسح وجه أحزاني
يدعوني لكي أبقى
يسمو بداخلي الإيمان
لأن الحب ياعمري
هو الإنسان
**********

أصوات












سرب من الأفكار طارت
دخل الليل عليها
يفتش في مخابئها
أمام أقواس المعابد والمنابر
خلف أضرحة المقابر
تساقطت جمل البلاهة
بكل أنواع الوعيد
بين أوسمة الوعود
بدأت خيوط الصوت تنسج ثوبها
قطنــــــــــــــــاً
دخلت إليه مصانع الربح السريع
ظهر الدهاء يطوف في الأفق
يعانق كلّ ثروته
ضاعت من ملامحه الطريق
جاء إليه أبطال الحديد
فمشى الذهاب إلى الوراء
ذاب في قعر المحيط
يعانق الشعر القديم
يشم من كتب السوالف
كلّ أنواع الرحيق
فبكى الغريق على الطريق
**********

شوق وتقدير













دعي قلمي يخط لك
فأنت قوية بالحب والإيمان
تعطي وعيك المنشور
كي يحيا به إنسان
تعطي وعيك الهادي
إلى الشادي
يغرٍّد في ربوع الشوق
يرسم وجهكِ القادم
إلى أفقي
إلى كوني بلا استئذان
أنت من ربوع الأرض
قادمةٌ إلى عمقي
من الأفق
من الزمن الذي هرم
يفتح جوهري بعداً
يأتي البعد أبعاداً
ومعنى في صميم العقل
يرفعني إلى الأجمل

فينوس













فينوس من عمق الوجود أتت
أدخلت الشعاع إلى الشعاع
فتوهجت قسماتنا
وتغيرت مع طيفك الألوان
انتظمت بقوس النصر اشراقاً
يلاطف وجهك الوردي يا فينوس
يسقيك الندى لطفاً
صبحاً من عيون الضوء
يهدي البسمة الأولى
إلى فينوس في المهجر
إليك وأنت قادمة
من الماضي الذي ولّى
نحو القبلة الأولى
وجودك غيّر المجرى
فأدخلت لنا عبقاً
يغذي كلّ من يهوى
يبعث عمقه لحناً
يشق القلب في زمنٍ
أضاع الشعر والمعنى
أغلق باب منزله
لينظر في وجوه الناس
يغرف من دموع الحب
أشواقاً لها معنى
**********